اعتبر عالم الأوبئة المسؤول في هيئة الصحة العامة السويدية أندرس تيجنيل أن النموذج النرويجي في مواجهة فيروس كورونا ما هو إلا أرنب تجارب (فأر تجارب) في ظل عدم وجود معرفة لطبيعة الحل الأفضل والأنجح لمواجهة انتشار العدوى حتى الآن.
في النرويج، عارضت الحكومة رأي الخبراء والمختصين، وأغلقت الحدود والمدارس وحظرت على النرويجيين السفر وأغلقت الحانات والمطاعم، في حين في السويد أطاعت الحكومة رأي الخبراء واتبعت تعليماتهم لذلك لم تقم بإغلاق الحدود أو حظر السفر أو إغلاق المدارس، كما بقيت المطاعم والمقاهي تعمل حتى الآن.
في النرويج، بلغ عدد المصابين أكثر من 3 آلاف شخص وعدد الوفيات 14 وفقا لأحدث تقرير، في حين في السويد جرى تسجيل 2،510 إصابة و 66 وفاة.
وعلى الرغم من الاستراتيجيات المختلفة تماماً إلا أن عدد الحالات يستمر بالتزايد في كلا البلدين،
ولا تقتصر الكلفة الباهظة للتدابير الوقائية في النرويج على الاقتصاد فقط، انما على الصحة العامة أيضاً، فالكثير من القطاعات الصحية أوقفت عملها تحسباً لانتشار الفيروس، منها العلاجات لحالات سرطان الثذي مثلاً، ومرضى الصحة العقلية.
في حين يشتكي الكثيرون ويعتقدون أن السويد يجب أن تفعل كما في البلدان الأخرى، ويفضل إغلاقها بالكامل، لكن السويد حتى الآن تعتمد على المسؤولية الذاتية والطوعية للأفراد في المجتمع لمواجهة الفيروس.
ويشير أندرس تيجنيل إلى تحمّل السويديين المسؤولية بأنفسهم ضارباً مثالاً على ما يجري في ستوكهولم “إنها فارغة للغاية في شوارع والمكاتب، لقد قلص الناس طواعية الاتصال ببعضهم بعض، ربما بقدر ما حدث في البلدان التي استخدمت الإكراه أو الحظر”.
وأضاف تيجنيل “في النهاية، عندما ينتهي هذا الوباء، أعتقد أن النرويج والسويد سوف يصلات إلى نفس النتيجة بغض النظر اذا كانت المدارس والحدود المغلقة أم لا، ما يهم هو أن كلانا لديه رعاية صحية منظمة جيدة وأننا مُنحنا بعض الوقت للاستعداد لانتشار العدوى”.
المصدر: Aftonbladet